أبي!
حين أغفو على صدر هذا المساء
يطالعني وجهك الجميل
فأعدو إليك
على صهوة الذكريات
مضرجاً بانتفاض الحنايا
وأرسم صفصاف شوق
جريح
إلى صوتك المخملي
إذ تناديني: ابني..!
أبي!
لك الروح غنت
لك الروح مدت
مروج البهاء الخرافي
وخرت نواطيرها
عند أعتابك الساحرة
وأنت البعيد.. القريب..
الذي
من ضفاف الحنين
يطل بديع المحيا
ليخرجني من رماد المآقي
ويمنحني غيمة
ماطرة
أبي!
إلى أين تمضي
سماواتك الباهرة؟
إلى باذخ الأغنيات؟!
أم إلى نجمة تخرج الآن
من صبوة فائرة؟!
فليكن..
إنني أعبر الآن نحوك
في مهمة الوصل
مزهواً بانطلاقي
إلى قبلة منك
تجلو الرتابة عن خاطري
وتدفع نبضي إلى منتهاه
لأقرأ في حمأ الليل
نجواك
أصرخ: لا تبتعد يا أبي
عن مداي