osama mousli
عدد الرسائل : 347 تاريخ التسجيل : 25/11/2006
| موضوع: سوبرمان في سوريا الخميس أغسطس 30, 2007 9:59 pm | |
| هاهو سوبرمان يحلق في الأعالي عائدا إلى منزله بعد انتهائه من سلسلة من >المهمات الإنقاذية المتعددة بنجاح، لكن نداء الواجب استدعاه من جديد اثناء >طيرانه ، إذ شاهد بنظره الثاقب حريقا يندلع من احدى الابنية ، فتوجه نحو مركز >الاشتعال فورا وكله امل ألا يكون الآوان قد فات . > > > >"أوه هذه سوريا" ، صاح سوبرمان ، "وهذا البناء يبدو وكأنه مبنى تجاري أو ما >شابه ". > >وصل سوبرمان إلى الغرفة التي بدأت النيران بالتهامها ، وسارع إلى أقرب خزان >مياه ليفرغ ما فيه ويطفئ ألسنة اللهب ، وما إن انتهى من ذلك حتى سمع شخص يصيح >به: ليش يا ابن الحلال؟ > >نظر الرجل الخارق إلى محدثه ليجد أمامه شخصا بنظرات غاضبة يتطاير منها شرر لا >يمكن هذه المرة اخماده ، وقبل أن تتزايد علامات الاستفهام تابع ذلك الساخط >حديثه: يا أخي شو جابك لهون >؟ مين عزمك؟ > >وأجاب سوبرمان بعربيته المكسرة: أنا سوبرمان ومن واجباتي انكاذ الناس من >الاختار و... > >- سوبرمان ! لك هالأميركان بيضلوا بيحشروا حالن بكل شي. اخ منك واحد مزعج >وغليظ . > >- أنا ما أم بفهم ؟ ليش حدرتك مزأوج ؟ > >- يعني لازم تعرف كل شي؟ يا عمي فيه مسئولين جايين يعملوا تفتيش بهالكام يوم >وعنا شوية فواتير مضروبة ودفاتر جرد مغشوشة وحبينا نخلص منها جيت حضرتك خربت >كل شي . خسارة كانت حريقة ناجحة . وهلأ انقلع من هون . > >وطار سوبرمان وعلامات الدهشة لا تزال مرتسمة على وجهه . > >لكن ما أن خرج من ذلك المبنى الحكومي ، حتى شاهد حافلة نقل داخلي تميل على أحد >جنبيها . > >وكعادته ، هبط سوبرمان أمام موقع الحدث ، فشاهد الركاب المحتشدين داخل الباص ، >فبدأ بانزالهم واحدا تلو الآخر . > >لكن صيحات الاعتراض علت من كل حدب وصوب ... > >سوبرمان: شو في يا شباب ؟ ليش عم تسرخوا ؟ > >- مين قلك تنزلنا من الباص ؟ > >- الباص مليان كتير .. so much people ... so .. أنا خفت الباص يكلب أجنبو .. > >- لك هادا عادي يا سوبرمان بيك ... أقل من عادي ... > >- أنا آسف ... فكرت مو آدي أنو .. > >- يعني بعد ما انتظرنا نص ساعة وطقينا الكرت بتجي انت يا معلاق كبير وبتطعلنا >.. يلا صلح غلطك . > >وبسرعة قام سوبرمان بإيصال الجميع إلى منازلهم ... مجانا طبعا . > >لكن من جديد ، لاحظ سوبرمان منطقة بأكملها غارقة في الظلام ، فشعر بالخطر . > >توجه إلى المنطقة المعتمة ، وشاهد رجلا يقف على الشرفة ، فذهب سوبرمان إليه >مسرعا . > >وما أن وقف أمامه سوبرمان حتى فغر الرجل فاه وهم بالهروب وهو يصيح: جني يا ناس >. > >- وأف لهظة هبيبي ، أنا سوبرمان ، أكيد سمأت أني . > >- بالله انت سوبرمان ؟ لك أهلين أبو السوب ، لا >تواخذني اللي ما بيعرفك بيجهلك، بتشرب قهوة؟ > >- شكرا ، بس ألي هبيبي ، شو صار لوأفت كهربا ؟ سيول ؟ أعاصير؟ زلزال؟ > >- ها ها ها والله دحكتني ، قصدي ضحكتني ، هيدا تقنين ... تقنييين . > >- شو يأني تكنين ؟ أننا باميركا بتوأف كهربا لما بيكون في مسيبة كبيرة .. > >- هيدا عندكن ، هون الكهربا بتوقف لحالا وعطول . لك تعا شربلك فنجان نسكافيه >إذا ما بدك قهوة . > >لكن سوبرمان اعتذر بلباقة ... وطار مسرعا في رحلته المستمرة حول العالم ، >مستثنيا سوريا من رحلاته حيث أصبح صديقنا متأكدا بأن : ما شاء الله الشعب >السوري ما عندو مشاكل ... كلو بسوريا بيمشي وماحدا زالان ... قصدي زعلان
| |
|