ما هي غايتك في الحياة؟وما هي أهدافك؟ الحقيقة أيها الإخوة أن هناك أناساً كثيرين وخاصة من الشباب لا يعلمون ماذا يريدون في هذه الحياة ولسان حالهم يقول" نعيش و نأكل و نشرب ونعمل وتمر الحياة... يا أخي اعلم إن أغلى شيءٍ في عمرك هو شبابك وإنها أجمل شيءٍ في حياتك...فالطفولة صحة بدون عقل... والكهول حكمة ليس فيها شباب...أما من يملك الصحة والعقل الناضج هو الشباب لذلك ليس غريباً اهتمام الإسلام بالشباب واهتمام النبي بالشباب حيث يقول: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يُسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه ماذا عمل به).
لاحظ سوف تُسأل عن عمرك لحظة بلحظة ساعة كذا ويوم كذا وما أصعب السؤال تخيل من عاش عمره كله بدون هدف ولا غاية ولكن تخيل بعد أن تُسأل عن عمرك كله تُسأل عن شبابك بوجه الخصوص. ربما تقول ألم أُسأل عن عمري كله فلماذا أُسأل عن شبابي مرة أخرى؟ .. ذلك لأنه أهم مرحلة في حياتك.
فاسأل نفسك..ما هو هدفي في الحياة؟ هناك حكمة تقول"كن رجلاً بألف رجل فإن لم تستطع فكن رجلاً ولا تكن نصف رجل". و كم حولنا أيها الإخوة من أناس أخذوا على عاتقهم غايات كبيرة فهناك فلان بألف رجل وفلان بمائة رجل وهناك أنصاف وأرباع وهناك أصفار فانظر ماذا تريد أن تكون؟؟ وهذه قصة عن أحد الصحابة الذين كانوا رجالاً عندما استعصى حصن بابليون على سيدنا عمرو بن العاص أرسل إلى سيدنا عمر بن الخطاب أنه يريد مدداً لكي يستطيع فتح الحصن فهل تعرف يا أخي كم عدد الجيش الذي بعثه إليه؟ لقد كان عدده مقاتلاً واحداً وهو سيدنا القعقاع بن عمرو وقال عمر بن الخطاب "والله لصوت القعقاع في المعركة خير من ألف رجل "وبدأت المعركة واستعصي الحصن على المسلمين فوقف القعقاع تحت الحصن وقال الله أكبر اللهم أعز الإسلام فانكشف الحصن ودخل المسلمون الحصن وصدق فيه قول عمر "هو رجل بألف رجل".
أحبكم في الله
ابو دجانة
عدد الرسائل : 110 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/04/2007
موضوع: رد: الغاية الثلاثاء مايو 29, 2007 1:29 pm
اولا اشكرك ابو سارية على الموضوع مشوق جدا ورائع
FUN GROUP
عدد الرسائل : 153 تاريخ التسجيل : 13/03/2007
موضوع: رد: الغاية الأربعاء يوليو 11, 2007 7:46 am
السلام عليكم
بصراحة موضوع ممتاز وكلماته تقع في القلب ولا شك أنه خرج من قلب كاتبه .... مارأيكم إخوتي أننا دائماً نقول نريد أن نكون رجالاً ولكننا ننسى الموضوع بدون الخطوة التالية فما الخطوة التالية؟ هي أن نبدأ فنعرف كيف صارت تلك النماذج رجالاً بعد أن كانوا يوماً من الأيام في جاهلية مطبقة ....! ونحن الان نعيش أيضاً في ظلمات بعضها فوق بعض إذا فالحل الوحيد هو أن نبدأ فوراً ولا نركن إلى الكلام على المنابر وفقط.....! قال صلى الله عليه وسلم فيما معنى الحديث(لا يصلح حال آخر الامة إلا بما صلح به أولها) ألم يكن سيدنا عمر يوؤد البنات ويشرب الخمر وغيره من الصحابة من كانوا معهم في مجتمعهم؟ ولكن كيف صار سيدنا عمر كما نعلمه؟لا شك أنه أحب شيئاً وآمن به وعاش له فالانسان بلا رسالة في الحياة كالسيارة بلا مقود أليس كذلك؟ هذه هي الفكرة دمتم في رعاية الله والسلام مسك الختام