بوابة السعادة
تغتالني الأحزان من حين لآخر، وكم أنا في حاجة إلى أمل؛ فالحياة مشوار صعب، لا بد أن أمشيه بسهولة وصبر ومرونة. يجب ألا أنظر إلى الدنيا على أنها دار الشقاء والعذاب، وأنني خلقت ومصيري الوحيد فيها هو الحزن والعذاب!
لا.. إن النظرة التشاؤمية للحياة الدنيا، والتمرد والسخط على ما يحدث لي فيها هو الطريق للموت أكثر من مرة في هذه الحياة، طريق ممهد إلى عالم الاكتئاب والانقباض والدموع، العالم الضيق الذي وسعه الله عز وجل.
فـ "الحياة" هذه مشوار صعب، لا يحتاج إلا الأمل والتفاؤل والنظرة ببشاشة إلى الحياة، وإذا ما أصابني مكروه فيها، أو لقيت فيها المصاعب يوماً بعد يوم؛ فليس معنى ذلك أن الحياة انتهت، أو أن السماء تمطر أحزاناً دائمة، يحرُم معها أن أرسم ابتسامة على شفتي!
بل يجب أن أطرق "بوابة السعادة" دوماً التي لا تدخل منها الأحزان؛ بل تقف ذليلة خارجها، حتى أنها لا تكاد تُرى. وهذه البوابة موقعها أقرب ما يكون إلى كل إنسان، وطَرْقها ليس للاستئذان بالدخول؛ وإنما للدخول مباشرة، في عالم أغسل فيه كل ما يعلق بي من هموم.
حينها.. سأجد -بإذن الله- إنساناً لا يبخل بالابتسامة على نفسه والآخرين. فإلى تلك البوابة، يا من تقف في دهاليز عالم الشقاء والبؤس والأحزان، والتي ليس مصدرها إلا الشيطان الذي يكره أن تُرسم بسمة على شفاه مسلم.