osama mousli
عدد الرسائل : 347 تاريخ التسجيل : 25/11/2006
| موضوع: القدس-أيتها الدنيا الأربعاء أبريل 18, 2007 12:12 pm | |
| يا أمة ً في خضمِ الذل تعتذرُ.. بأنه الواقع المحتوم والقدرُ قد كنتِ في الأمس سيلا ًجارفاً عرماً.. ماضٍ بمجراهُ لا تعتاقُهُ الجُدُرُ ففرّقتكِ المجاري الضيّقاتُ إلى.. جداولٍ تتلاشى حين تنحدرُ حتى تبخّرتِ في قيعانها وبقى.. منكِ الغثاءُ، فلا نفعٌ ولا ضررُ! وللعروبة حبلٌ قد وهى وهوى.. فكلما أمسكتْهُ العُرب ينفترُ ومنزلٌ دون دين الله قام له.. على شفا هوةٍ بنيانُهُ النَّخِرُ وعروةٌ أصبحت جوفاءَ فارغةً.. لا تجمعُ الشملَ، لا ينأى بها الخطَرُ إذْ لم تعُدْ عروةُ الإسلام تعضُدُها.. تكادُ تقضي عليها النارُ والسُّعَرُ من نحن لو لا أتى الإسلام يخرجنا.. من جاهليتنا؟! من أنتَ يا عُمَرُ؟! أعرابَ كنا، رعاةَ الشاءِ نلقفُ ما.. تُلقي يدُّ الفرس والرومان، أو تذَرُ حتى أتانا رسول الله يرشدنا.. إلى قيادٍ به انقادت لنا البشَرُ وكم تعالت بدين الله قِلَّتُنا.. حتى تركناهُ فاكتظت بنا الحفرُ ها نحن "مليارُ صفرٍ" بانتكاستنا.. بل نحنُ "سالبُ مليارٍ" بما نزِرُ نحيا على الأرض، لا وزنٌ، ولا صفةٌ.. مثلُ الهُلامِ فلا ظلٌ ولا أثَرُ وما لنا قيمةٌ؛ إذْ ما بقت قِيَمٌ.. أَبخِس بأهلِ المعاصي كلما كثروا! ولا غرابةَ من أن يستبِدَّ بنا.. جنسُ اليهود وهم من عُشرِنا العُشُرُ ما استأسدَ القطُّ فانحنتِِ النمورُ له.. لكنه ساد لـمّا استفأرَ النّمرُ وما طغى فوقنا الأعداءُ عن كِبَرٍ.. لكننا نحن من هانوا ومن صغُروا ليسوا الأعزةَ لولا أن عزتنا.. باتت وراء قناع الذل تستترُ ما للأسود الضواري غير مخلبها.. وما بها وزئيرٌ ما به خوَرُ فإنْ هي احتقرت أسبابَ قوتها.. في الغاب صارت من الأثعالِ تُحتَقرُ يا ليلُ قد طُلتَ وازدادت هزائمُنا.. لكنْ.. عزائمنا هيهات تنكسرُ فحسبُنا أن في أعماقنا قبساً.. ترى القلوب به ما لا يرى البصَرُ وحسبُنا في انتكاسات الدُّجى ثقةً.. بالله تخبرنا أنا سننتصرُ والقدسُ إن خذلتها الأرض قاطبةً.. فحسبها أن يظلُ الطفل والحجَرُ وأن فيها سلاحاً ليس يملكه.. أعداؤنا رغم ما شادوا وما خبروا في فتيةٍ وهبوا لله أنفسهم.. فالعيش عندهم والموتُ محتَقَرُ رمى بهم في خضم الموت علمُهمُ.. أن الشهادةَ دربَ النصرِ تختصرُ وبين راحاتهم أرواحهم لهفت.. توقاً متى بجوار الله تفتخرُ أما أتاكم حديث عن بطولتهم.. من ناقلٍ ملأ الدنيا به الخبرُ مضى وحزمةُ ألغامٍ تُحيطُ به.. ليلاً، وتحرسه الآياتُ والسوَرُ وظلَّ يدنو من الأعداءِ في ثقةٍ.. كأنه شبحٌ، أو أنهم سُحِروا !! حتى إذا دقَّ ناقوسُ الشهادةِ في.. فؤاده، و دَعته الحورُ والسُّرُرُ أجاب؛ فانفجرت أشلاؤهُ و دَوَت: .. "اللهُ أكبرُ" في الآفاقِ تنتصرُ و رفرفت روحُهُ فكهاءَ ضاحكةً.. في الأفْقِ ساخرةً منهم، كما سخروا وخالطت دمَه الغالي دماؤهمُ.. كما تُخالطُ مسكَ العنبرِ البَعَرُ كذلك النصرُ إقدامٌ وتضحيةٌ.. كذا، وإلا فلا نصرٌ ولا ظفَرُ فلا موائدَ "مدريد" ستنصرُنا.. ولن يعيدَ إلينا الحقَّ مؤتمرُ بل اشتعالُ انتفاضاتٍ مؤججةٍ.. وثورةٍ ليس فيها للخنا بؤَرُ بجحفلٍ صحويٍّ مسلمٍ شرسٍ.. غضبانَ يُقدَحُ من خطواتهِ الشرَرُ القدسُ - أيتها الدنيا - قضيتُنا.. ما دام يجثم فيها الغاصبُ القذِرُ ولن نساومَ في شبرٍ ولو وضعوا.. يوماً على راحتينا الشمسُ والقمَرُ يا كُلَّ أكنافِ بيتِ المقدسِ انتظري.. فإننا بعزاءِ الصبر ننتظرُ ونكتمُ الغيظ في أحلامِ أفئدةٍ.. يوماً ستُوقَدُ من أحقادنا سقَرُ ونضمرُ الغضبَ القُدسيَ قنبلةً.. موقوتةً ذات ميعادٍ ستنفجرُ ونحمل الأملَ المنشودَ في دمنا.. ذخراً ليومٍ بهِ نقوى ونقتدرُ فأبلِغَنَّ عبيدَ العجل أنَّ لهم.. لموعداً وعبيدِ الله يُنتَظَرُ وأنذرنـّهمُ من شرِّ يومِئدٍ.. يا يومَ خيبرَ إنْ أغنتْهُمُ النُّذُرُ | |
|
ابو دجانة
عدد الرسائل : 110 العمر : 30 تاريخ التسجيل : 01/04/2007
| موضوع: رد: القدس-أيتها الدنيا الأربعاء أبريل 18, 2007 1:31 pm | |
| مشكور اخي على الموضوع وما قصرت الله يجزيك الخير اخوكم محمد قسومة | |
|