بسم الله
الصوت نعمة من الله تعالى
وكل إنسان لا شك أن صوته يطربه
ولكل صوت بصمة خاصة
والصوت يتعرض للقوة والضعف ويتأثر بالحالى النفسية التي يمر بها صاحبه
ولذلك باعتبار أن حفاظ القرآن الكريم يحتاجون لصوتهم في مناسبات عدة ومن أهمها المراجعة والتثبيت فلا بد من الانتباه إلى هذه الوصايا
إن أهم ما يمكن به المحافظة على الصوت هو حسن الاستخدام وعدم إرهاق الأحبال الصوتية أثناء القراءة .
فالصوت هو من المميزات الأساسية التي تميز كل شخص عن الآخر، وهو وسيلة من وسائل الاتصال، حيث يتم عن طريقه إيصال الكلام واللغة وإضافة المشاعر والمعاني للكلام المتبادل بين الناس.
ويعتبر أي تغيير في الصوت علامة أو عرض من أعراض المشاكل الصحية أو الوظيفية للشخص المعني، ونعني بالصحية التي تعود إلى سبب عضوي مرضي، أما الوظيفية فتعني غالبًا الاستخدام السيئ للصوت.
ومن هذه الأسباب:
• التدخين
• تعاطي المخدرات والكحول
• كثرة الكلام لفترات طويلة
• رفع الصوت أثناء الكلام والصراخ بشدة
• الاستخدام الخاطئ للصوت، مثل تقليد صوت شخص آخر والحديث بصوت نسائي للرجال أو العكس.
• الجو الملوث
• التعرض للحرارة الشديدة أو البرودة الشديدة (في الجو أو المأكولات أو المشروبات).
• الانتقال من جو لآخر بشكل مفاجئ وبدون أخذ الاستعدادات المناسبة
• بعض أنواع التكييف التي تساعد على زيادة الجفاف في الجو
• الحديث في بيئة غير مناسبة، مثلاً بيئة ملوثة بالأدخنة والأبخرة وغيرها، أو بها ضجيج مثل الموسيقى العالية أو أصوات آلات المصانع أو مواقف السيارات أو المطارات أو الأماكن المزدحمة، حيث يضطر الإنسان لرفع صوته أثناء الكلام.
• المأكولات التي تسبب الحموضة بالمعدة (حيث تؤثر على الأحبال الصوتية)
• الإفراط في تناول المنبهات والدهون والبهارات والدسم والحلويات وخصوصًا الشيكولاتة
• الأكل بكثرة وخصوصًا قبل النوم
العلاج
وهناك بعض الاحتياطات التي يمكن اتخاذها كتدابير وقائية لمنع حدوث مشاكل صوتية، وخصوصًا لأولئك المعرضين لها أكثر من غيرهم بسبب تعرضهم لسبب أو أكثر مما سبق ذكره، فكما ذكرت تتعرض لتأثير نظام التدفئة.
وهذه النصائح هي:
• التوقف المباشر عن التدخين أو التعرض السلبي لدخان السجائر والشيشة أو التواجد في بيئة ملوثة بالدخان.
• التقليل من الكلام قدر المستطاع خارج نطاق العمل، وخصوصًا للأشخاص الذين يعتمدون كثيرًا على أصواتهم في أعمالهم مثل المعلمين والمؤذنين والمقرئين.
• الاعتدال في علو وشدة الصوت أثناء الكلام.
• عدم "التنحنح" أو "الكح" وخصوصًا الكحة الجافة واستعمال البلع والكحة الخفيفة كبديل.
• استخدام طبقة الصوت الطبيعية وعدم التصنع.
• الإكثار من تناول السوائل وخصوصًا الماء النقي بمعدل لا يقل عن لترين يوميًّا وخصوصًا في الجو الجاف.
• استخدام مرطب جو في الغرف التي يوجد بها تكييف.
• استخدام وسائل وقائية خصوصًا للذين يعملون في أجواء ملوثة ويفضل استخدام الكمامات.
• الاستعانة بوسائل مساعدة للشرح والإيضاح ولفت انتباه الطلاب، وفرض النظام في الصف بدل الاعتماد الكلي على الصوت، وخصوصًا لأولئك الذين يعملون معتمدين على أصواتهم مثل المعلمين والمحاضرين.
• تجنب الكلام في حال الإجهاد أو التعب أو المرض.
• تجنب الكلام خلال الانفعال والغضب والعصبية والشجار.
• أخذ فترات راحة صوتية يومية كتلك التي نأخذها لأجسادنا -القيلولة- أو للعيون أو الأقدام.
• عدم الصراخ أو المناداة على الآخرين أو الحديث معهم عن بُعد أو في مكان به ضجيج أو البكاء أو الضحك بصوت مرتفع أو الهمس بشكل مبالغ فيه أو متكرر.
• تجنب كل الأمور المسببة للحساسية؛ لأنها تؤثر على الأحبال الصوتية.
• وأخيرًا عدم تجاهل أي مشكلة صوتية مثل الإجهاد الصوتي - سرعة التعب - أو البحة أو خشونة الصوت أو أي تغيير في الصوت أو مشاكل بالبلع إذا استمر أكثر من أسبوعين ومراجعة الطبيب.
ولا بد من التعرف على بعض التدريبات التنفسية وتمارين الاسترخاء والقيام بها من وقت لآخر وخصوصًا لأولئك الذين يستعملون أصواتهم بشكل كبير أو يعتمدون عليه في مهنهم. ولا مانع من استشارة اختصاصي نطق ولغة للتدريب على بعض هذه الوسائل والتمرينات.
دور اختصاصي النطق واللغة:
قد يستغرب البعض من وجود دور لاختصاصي النطق واللغة في مشاكل الصوت، وهذا ناتج غالبًا من عدم الربط بين الصوت كوظيفة أساسية للاتصال وكوسيلة لتوصيل الكلام واللغة كما سبق ذكره.
ويأتي دور اختصاصي النطق في المساعدة للوقاية من أي مشاكل متوقعة، وذلك بالتدريب على طريقة الاستخدام المثالية والصحيحة للصوت وخصوصًا للأشخاص المؤهلين للعمل بوظائف تعتمد على استخدام الصوت بشكل أساسي مثل مدربي الكشافة والمعلمين والمحاضرين وقارئي القرآن الكريم أو الذين يتعاملون مع الجمهور بشكل دائم مثل موظفي الاستقبال والرد على الهواتف وغيرهم.
حيث يمكن لاختصاصي النطق أن يقدم العديد من الإرشادات والطرق البديلة وتمرينات الاسترخاء والتنفس والتآزر بين الكلام والتنفس؛ وذلك للعمل على أن يكون استخدامنا لأصواتنا صحيحًا وليس عشوائيًّا أو خاطئًا.
أما عند حدوث مشكلة وظيفية ناتجة أساسًا عن سوء استخدام للصوت فيقوم الاختصاصي بتقديم العديد من التدريبات والطرق التي تساعد في معالجة العرض والتخفيف منه وتحاشي تكراره مستقبلاً. وتدريب الشخص المعني على كيفية الاستخدام الأمثل لطاقته الصوتية والحفاظ عليها، كما يكون ذلك ضروريًّا في تدريب الأشخاص الذين حدثت لهم مشاكل في الصوت لأسباب صحية مثل وجود حبيبات على الأحبال الصوتية أو تم عمل عمليات لهم في منطقة الأحبال الصوتية أو وجود تشوهات في منطقة الحنجرة لأي سبب.
وفقكم الله وسدد خطاكم
وحمى الله أصوات أهل القرآن وجعلها صداحة رنانة بكتاب الله
وكثر المداومة على قراءة القرآن تساعد في تدريب الصوت وتمرين الحبال الصوتية على العديد من العرب الصوتية والانخفاض والارتفاع
وخاصة الحروف المفخمة إذا حافظت على تفخيمها أثناء المراجعة
وأما المدود فينبغي الاهتمام بها لانها تسمح للرئتين بالتنفس بطريقة صحية طبية رائعة جدا
وأما الغنن في النون والميم فكثيرا من الناس يهملونها ولا يعطونها حقها أثناء المراجعة بحجة السرعة وضيق الوقت ... ولي فيها دراسة جميلة حيث تبين لي أن الغنن تعيد توازن الطاقة في دماغ القارئ وهذا له حديث مطول في مناسبة أخرى
ومن وسائل تحسين الصوت :
ممارسة تمرينات التنفس،
خاصة بعد صلاة الفجر ، حيث يكون الجو مفعماً بالأكسجين،
مما يزيد الإنسان قوة وصحة وطاقة إن شاء الله .
وطريقة التنفس الصحيح هي:
أخذ شهيق متدرج ، وببطء مع العد :
1، 2، 3، 4
ثم حبس الهواء في الرئتين ، مع العد إلى 4،
ثم عمل زفير بطىء مع العد إلى 4،
حتى يعتاد الإنسان على فترة العد لأربعة ،
و بعد ذلك يزيد العدد حتى يصل إلى خمسة عشر .... عشرين، .... أكثر....
مع ملاحظة أن يتخيل الإننسان رئتيه كبالونين يملؤهما بالهواء قدر المستطاع .
وبالإضافة إلى تمرينات التنفُّس ، هناك :
1-شرب الأعشاب الدافئة مثل الشَّمر، واليانسون، والجنزبيل.
2-تقليل الدهون في الطعام، لأن الدهون تسد الشرايين وتعوق التنفُّس الصحيح .
3- الإكثار من أكل الخضراوات والفاكهة الطازجة، التي تذيب الدهون الضارة وتطردها الجسم .
4-أكل القمح والشعير ( وخاصة التلبينة النبوية ) للمساعدة على التخلُّص من الدهون الضارة المترسبة بالجسم ، هذا بالإضافة إلى فائدتهما العظيمة للمخ والأعصاب وسائر خلايا الجسم .
5-مزاولة التمرينات الرياضية الخفيفة ، أو الجر ي، أو المشي السريع، مما يساعد على تقوية القلب وتحسين الدورة الدموية ،ومن ثم تحسين التنفس، ومن ثم إكساب الصوت صفاءً .
6- التضرُّع لله تعالى بالدعاء:
" اللهم أطلِق لساني بالقرآن العظيم ،
وارزقني حُسن تلاوته يا كريم،
وارزقني -بفضلك - صوتا ً نَديَّا ً،
واجعلني مِمَّن يزيِّنون القرآن بأصواتهم،
آمين "
وبالنسبة لل/
والتلبينة : هي حساء يُعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل. سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها أن النبي علية الصلاة والسلام أوصى بالتداوي والاستطباب بالتلبينة قائلا: "التلبينة مجمة لفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن" صحيح البخاري.
ومن المذهل حقا أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي؛ لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
عن عائشة رضي الله عنها كانت تأمر بالتلبينة للمريض و للمحزون على الهالك ، و كانت تقول : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : " إن التلبينة تَجُمُّ فؤاد المريض ، و تذهب ببعض الحَزَن " . صحيح البخاري في الطب 5689
التلبينة : هي حساء يعمل من دقيق الشعير أم نخالته و يجعل فيه عسل أو لبن ، سميت تلبينة تشبيها لها باللبن في بياضها و رقتها .
قوله : " تَجُمُّ فؤاد المريض " : أي تريح فؤاده و تزيل عنه الهم و تنشطه .
وأخرجه النسائي من وجه آخر عن عائشة و زاد :
و الذي نفس محمد بيده إنها لتغسل بطن أحدكم كما يغسل أحدكم الوسخ عن وجهه بالماء .
وعن أحمد و الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا أخذ أهله الوَعك أمر بالحِساء فصنع ، ثم أمرهم فحَسُوا منه _ أي شربوا منه _ ثم قال : إنه يَرتو فؤاد الحزين ، ويسرو عن فؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ عن وجهها بالماء .
ومعنى يرتو : يقوِّي . و معنى يسرو : يكشف .
قال الموفق البغدادي : إذا شئت معرفة منافع التلبينة فاعرف منافع ماء الشعير و لا سيما إذا كان نخالة . قال : و لا شيء أنفع من الحساء لمن يغلب عليه في غذائه الشعير ، و أما من يغلب على غذائه الحنطة فالأولى به في مرضه حساء الشعير .
وقال صاحب الهدي : و إنما اختار الأطباء النضيج لأنه أرق و ألطف فلا يثقل على طبيعة المريض ، و ينبغي أن يختلف الانتفاع بذلك بحسب عادة الاختلاف في البلاد . [ فتح الباري 10 / 147 ] .
وقال الكمال بن طرخان : إذا شئت أن تحصي فوائد التلبينة _ و هي حساء ( شوربة ) مصنوعة من الشعير _ فأحصِ منافع ماء الشعير . و يوصف في الطب الحديث حساء الشعير في الحِميات كما يعطى للمرضى كغذاء لطيف سهل الهضم .
وقد أثبتت الدراسات العلمية أن الشعير يخفض كولسترول الدم حيث يدخل في صناعة الكبد للكولسترول . و نشرت مجلة ليبيدز عام 1985 مقالاً حول فوائد الشعير و غيره من النباتات في معالجة ارتفاع كولسترول الدم جاء فيه : لقد قام خبراء من قسم الزراعة في أمريكا في إجراء بحوث على الشعير فتبين أنه يحتوي على ثلاثة عناصر كلها تقوم بخفض كولسترول الدم .
وقامت شركات كثيرة في الغرب في صناعة زجاجات ماء الشعير Barley Water و قامت شركات الأدوية بتصنيع كبسولات تحتوي على زيت الشعير [قبسات من الطب النبوي ، بتصرف و اختصار ] .
و هذا يظهر الإعجاز فيقول النبي صلى الله عليه و سلم : " التلبينة مجمة لفؤاد المريض " أي مريحة لقلب المريض .
والجدير بالذكر أن الشعير غني بالألياف ، و لهذا فقد أجريت تجارب على المرضى المصابين بالإمساك المزمن ، فأعطي فيها هؤلاء البسكويت المصنوع من الشعير فتبين أنَّ 80 % من هؤلاء الذين تناولوا ثلاثة أقراص من بسكويت الشعير يومياً قد شفوا تماماً من الإمساك و أقلعوا عن استعمال المسهلات .
وقام فريق من الأطباء في جامعة وسكونسين في الولايات المتحدة بإجراء التجارب على الشعير فوجدوا أنه لا يخفِّض الكولسترول فحسب ، بل إن فيه مواد كيميائية تثبِّط فعل المواد المُسَرطنة في الأمعاء .
وقد يتبادر إلى ذهن بعض الناس سؤال :
ما الفرق بين البيرة المصنوعة من الشعير ، و ماء الشعير ؟
إن ماء الشعير مادة غير مُسكرة لأنه لم تحدث لها عملية تخمُّر ، أما البيرة فهي مادة مُسكرة لأنها ناتجة عن عملية تخمُّر ؛
و في الحديث الشريف الذي يرويه أحمد كما في صحيح الجامع الصغير أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من الحنطة خمر ، و من التمر خمر ، و من الزبيب خمر ، و من الشعير خمر ، و من العسل خمر "
[ قبسات من الطب النبوي ] .
انظر للتوسع : " الأربعون العلمية " عبد الحميد محمود طهماز - دار القلم