كان هذا القلب هو المتحدث فأخذ يعبر ويكتب ..
حياتي سر وجودي وكياني يثبت نفسي ..
بمايمر فيها من لحظات مليئة بشتى المواقف ..
تعودت أن أعطي وحينما أعطي لا أنتظر الرد ..
لأني أعطي بكمية كبيرة بسخاء وكرم ..
فنرى قلوبا ملونة كثيرة في حياتنا ..
فكان قلبي ملون بطراز بات قديما ..
لا يصلح للعيش في مجتمع كهكذا ..
قلبي أصبحت الطيبة داره ومأواه ... هذا هو طرازه ..
وقلوب البعض الأخرين ملونة بالحيلة والمكر ..
بالكذب والنفاق بالأخذ بلا رحمة ..
أتت إلي لترسم لي حياة جذابة ..
ومايرسم خلفها مرض فتاك أتاني من خلف الستار ..
فهيأ نفسه ليميل هوى نفسي ..
لأفاجأ من أن أقرب الناس سيكون هو الطعن المحتم ..
أسفي على ذاك الصاحب الذي يرى الدنيا كما يراها بعينه, بعنفوان الصدق ..
أسفي على شتات قلبا هو في روحي يقطن ..
وبعبق زكي نرجسي الفؤاد المخلص يتلذذ ..
أسفي على ضياع قلبي البريء الصادق ..
لا أعلم لم نلاقي أناسا يدعون العفة والحشمة وهم في الأصل ..
من التمثيل لا يوازيهم أحد ومن متعة الحوار لا يضاهيهم قلم ..
وللأسف هناك من يتمتع بهكذا فعل ..
فيؤيد ويشجع ويجلس ويرى بقرب كشاشة أمامه ..
يبث الحماس لكي يتمعن هو الآخر ويستمتع ..
هذا كلام لا يشمل الجميع بل الفئة التي تماما تعرف قدر نفسها ..
لتبدأ بحسابها قبل أن يأتي يوم تحاسب فيه من رب يمهل ولا يهمل ..