osama mousli
عدد الرسائل : 347 تاريخ التسجيل : 25/11/2006
| موضوع: المائدة الربانية الشهية ! ! السبت ديسمبر 02, 2006 3:14 pm | |
| اعلم أن كلام الله تعالى كالأمطار . . . قلوب الناس كالأرض . . فمن تدبر الكلام ووعاه . .أخصبت أرضه . . . ونما زرعه . . . وتفجرت فيه الخيرات . . . وكثرت فيه أنواع الزهور . . . وتعددت ألوانها . . . قال تعالى : (( ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق )) إلى قوله (( اعلموا أن الله يحي الأرض بعد موتها قد بينا الآيات لقوم يعقلون )) . اعمل على تعريض أرض قلبك لمدد القرآن الكريم ولا تيأس . . إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرين . . مع طول الصبر بين يدي القرآن الكريم . . . ستجد فيوضات سماوية تسلل إلى قلبك تحسها إحساسها مباشراً مع الأيام . المهم أن تصبر وتصابر . . (( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا )) إن القرآن مائدة الله في أرضه . . . فهلموا إلى مائدته الربانية . . ففيها غذاء أرواحكم . . . نعم . . المسألة تحتاج إلى صبر ومصابرة ومجاهدة للنفس الأمارة بالسوء . . ولكن . . هذا التعب كله إنما هو في البدايات . . . فإذا ذاق الإنسان حلاوة الإقبال على كتاب الله تعالى . . . طاب له السير واستمتع بصحبة هذا الكتاب الرباني الكريم . . . وشعر في كل مرة يتدبره أنه كالذي يغسل قلبه بأنوار السماء . . . فيتجدد في كل مرة . . . العجيب . . . أن ترى كثيرين منا يصبرون على أشياء كثيرة . . . ويتحملون التعب من أجلها . . . ولكنهم مع القرآن لا يستطيعون الصبر عليه . . ! ! ما أروع تشبيه كلام الله تعالى بالمطر . . . وكثيراً ما يذكر القرآن قسوة القلوب فيشبهها بالأرض البور . . تحتاج إلى قطر السماء يهزها . . . كذلك القلب يبقى بوراً حتى يقبل على هذا الكتاب السماوي فيتدبره . . فإذا هو يهتز بالحياة والحيوية . . وإذا كانت قطرات من ماء السماء قد تحيي أرضاً فكيف لا يحي كلام الله سبحانه قلباً قسى وتلبد . . بل لا بد أن نكون على ثقة أن عطاء القرآن . . أعظم . . . أروع . . . من عطاء المطر للأرض . | |
|